ينقسم هذا الكتاب إلى مقدّمة فصّل فيها الكاتب معاذ بني عامر للفرق بين الفلسفة والتفلسف، وأربعة فصول هي على التوالي؛ الطفل بما هو أقل من فيلسوف، الإنسان الفيلسوف، الفيلسوف، الحكيم بما هو أكثر من فيلسوف.
بما يُشكِّل بناءً لـمعمار الإنسان المتفلسف، فرباعيّة: 1-الطفل بما هو أقل من فيلسوف. 2-الإنسان الفيلسوف.3 – الفيلسوف. 4.الحكيم بما هو أكثر من فيلسوف. هي رباعيّة تُنشِّط الدورة العقليّة للإنسان على المستويين الفردي والجمعي.
على المستوى الفردي إذ يمكن للإنسان أن يتدرّج من كونه: 1. طفل شغوف، بطرح الأسئلة بطريقةٍ عفويّة ودونما تأنيب بحيث يفضي هذا الطفل إلى 2. إنسان لا يكتفي بطرح الأسئلة فحسب، بل يُجسِّد أسئلته تلك على هيئة نشاط إبداعي يُميّزه عن غيره من الناس، مع اختصاصه إن شاء ذلك في المعرفة يحيث يفضي إلى: 3. فيلسوف يُعيد تأويل ثلاثيّة: (الإله/ الإنسان/ العالم) ويمنحها مفاهيميّة جديدة تُميت المفاهيميّة القديمة، وتُحيي العقل والناس مع المفاهيميّة الجديدة. 4. حكيم يختزل البحر الكبير بنقطة ماء صغيرة.
وعلى المستوى الجمعي، إذ يمكن للمجتمع أن:
1.يتحوّل إلى حاضنة حنونة لأسئلة الطفل ومظاهر تلك الأسئلة إن تتجلّى في الإنسان الفيلسوف والاجتراحات المعرفيّة للفيلسوف والاستبصارات الوجوديّة للحكيم، بعد-أي تحوّله إلى حاضنة للإبداع- بعد أن: 2. يحرِّر الفضاء العام من الإكراهات والاستلابات التي تقف حجر عثرة في وجه الإبداع، بما يستلزمه هذا التحرير من: 3. صياغة مدوّنة قانونيّة تحمي كل ما من شأنه الإبقاء على العقل نشيطًا وسليمًا، بحيث تتعدّد خيارات الإنسان الإبداعيّة فيجد نفسه أ. طفلا لديه القدرة على طرح الأسئلة بطريقةٍ عفويّة دون تقريع وتأنيب من قبل الأهل. ب. إنسانًا فيلسوفًا يُجسِّد أسئلته العقليّة عبر عملٍ إبداعي في مجتمعٍ صحيّ وسليم. ج. فيلسوفًا يُعيد تأويل ثلاثيّة الإله والإنسان والعالم دون أن تُدق المسامير في عقله من قبل السلطة بجميع أشكالها، دينيّة كانت أم سياسيّة أم اجتماعيّة أم أيديولوجيّة. د. حكيمًا يُساهم في رشاقة مجتمعه ذهنيًّا وواقعيًّا، دون أن يتعرّض للأذى أو التسفيه أو الإهمال.
الكتاب يقع في 135 صفحة، وهو من منشورات وزارة الثقافة الأردنيّة، سلسلة الفلسفة للشباب 2021.