المقالة الأدبيَّة قطعة نثريَّة محدودة في الطول والموضوع، تكتب بأسلوب لغوي صحيح وتكون خالية من الكُلفة. وشرطها الأول أن تكون تعبيرًا صادقًا عن شخصيَّة الكاتب.
الخصائص الفنيَّة للمقالة الأدبيَّة:
– الإيجاز وتكثيف المعنى.
– ترابط الموضوع وتماسكه.
– الاهتمام بوضوح الفكرة.
– الاهتمام بالجانب الوجداني.
– توظيف موهبة الكاتب في التشويق والإمتاع.
– تنوّع الأسلوب: حتى لا يشعر القارئ بالملل.
– القصر: بحيث لا يتجاوز بضع صفحات.
– بروز شخصيَّة الكاتب ورأيه في تصوّر المواقف والتجارب.
– أن تكون نثريَّة.
– الانتقال من المقدّمة إلى العرض إلى الخاتمة بيسر وسهولة.
أجزاء المقالة:
المقدّمة: تتألّف من معارفٍ مسلَّم بها لدى القراء.
العرض: أو صلب الموضوع.
الخاتمة: هي ثمرة المقالة وعندها يكون السكوت.
أنواع المقالة:
أولا: أنواعها من ناحية الأسلوب
المقالة النقديَّة: وتعتمد المقالة النقديَّة على قدرة الكاتب على تذوّق الأثر الأدبي، ثم تعليل الأحكام وتفسيرها وتقويم الأثر الأدبي.
المقالة الفلسفيَّة: وهي تعرض لشؤون الفلسفة بالتحليل والتفسير.
المقالة التاريخيَّة: وتعتمد على جمع الروايات والأخبار والحقائق، وتمحيصها وتنسيقها وتفسيرها وعرضها.
المقالة العلميَّة: وفيها يعرض الكاتب نظريَّة من نظريات العلم أو مشكلة من مشكلاته عرضًا موضوعيًا.
المقالة الاجتماعيَّة: وهي تعرض لقضيَّة اجتماعيَّة، عرضًا موضوعيًا، يعتمد على الإحصاءات والمقارنات، وعلى التحليل والتعليل، والتنبّؤ في بعض الأحيان.
المقالة التأمليَّة: وهي تعرض لمشكلات الحياة والكون والنفس الإنسانيَّة.
المقالة الوصفيَّة: وتعتمد على دقَّة الملاحظة.
مقالة السيرة: وفيها يصوّر لنا الكاتب موقفًا إنسانيًا خاصًّا من شخصيَّة إنسانيَّة، فيعكس لنا تأثّره بها، وانطباعاته الخاصَّة عنها.
شروط المقال الجيِّد:
– أن يكون الكاتب على فهم كامل للرأي الذي يريد طرحه.
– التمكّن من اللغة العربيَّة.
– تنوّع الأسلوب.
– مراعاة خطوات المقال، وهي:
وضع عنوان مناسب.
المقدِّمة: وهي المدخل التمهيدي للفكرة.
العرض: وهو الفكرة التي يريد الحديث عنها.
الخاتمة: يبدي فيها الكاتب ملخّصًا لما عرضه بأسلوب موجز.
السمات الأسلوبيَّة المشتركة في المقالة:
وضوح الأسلوب: وذلك بأن يتجنَّب الكاتب غريب الألفاظ ويترفَّع عن الألفاظ العاميَّة، ويبتعد عن الكنايات البعيدة والمجازات الغامضة التي تؤدِّي إلى غموض المعاني وإدخالها في مجال الإلغاز.
صحَّة الأسلوب: بخلوّه من الأخطاء النحويَّة، أو تنافر الحروف، وقلق العبارات والتطويل في الجمل.
جمال الأسلوب: باختيار اللفظ الملائم للمعنى والصور الجميلة الواضحة.
_____
*جامعة الملك سعود، كليَّة الآداب.