كيف نكتب؟

فن كتابة المقال

المقالة الأدبيَّة قطعة نثريَّة محدودة في الطول والموضوع، تكتب بأسلوب لغوي صحيح وتكون خالية من الكُلفة. وشرطها الأول أن تكون تعبيرًا صادقًا عن شخصيَّة الكاتب.

الخصائص الفنيَّة للمقالة الأدبيَّة:

–      الإيجاز وتكثيف المعنى.

–      ترابط الموضوع وتماسكه.

–      الاهتمام بوضوح الفكرة.

–      الاهتمام بالجانب الوجداني.

–      توظيف موهبة الكاتب في التشويق والإمتاع.

–      تنوّع الأسلوب: حتى لا يشعر القارئ بالملل.

–      القصر: بحيث لا يتجاوز بضع صفحات.

–      بروز شخصيَّة الكاتب ورأيه في تصوّر المواقف والتجارب.

–      أن تكون نثريَّة.

–      الانتقال من المقدّمة إلى العرض إلى الخاتمة بيسر وسهولة.

أجزاء المقالة:

المقدّمة: تتألّف من معارفٍ مسلَّم بها لدى القراء.

العرض: أو صلب الموضوع.

الخاتمة: هي ثمرة المقالة وعندها يكون السكوت.

أنواع المقالة:

أولا: أنواعها من ناحية الأسلوب

المقالة النقديَّة: وتعتمد المقالة النقديَّة على قدرة الكاتب على تذوّق الأثر الأدبي، ثم تعليل الأحكام وتفسيرها وتقويم الأثر الأدبي.

المقالة الفلسفيَّة: وهي تعرض لشؤون الفلسفة بالتحليل والتفسير.

المقالة التاريخيَّة: وتعتمد على جمع الروايات والأخبار والحقائق، وتمحيصها وتنسيقها وتفسيرها وعرضها.

المقالة العلميَّة: وفيها يعرض الكاتب نظريَّة من نظريات العلم أو مشكلة من مشكلاته عرضًا موضوعيًا.

المقالة الاجتماعيَّة: وهي تعرض لقضيَّة اجتماعيَّة، عرضًا موضوعيًا، يعتمد على الإحصاءات والمقارنات، وعلى التحليل والتعليل، والتنبّؤ في بعض الأحيان.

المقالة التأمليَّة: وهي تعرض لمشكلات الحياة والكون والنفس الإنسانيَّة.

المقالة الوصفيَّة: وتعتمد على دقَّة الملاحظة.

مقالة السيرة: وفيها يصوّر لنا الكاتب موقفًا إنسانيًا خاصًّا من شخصيَّة إنسانيَّة، فيعكس لنا تأثّره بها، وانطباعاته الخاصَّة عنها.

شروط المقال الجيِّد:

–      أن يكون الكاتب على فهم كامل للرأي الذي يريد طرحه.

–      التمكّن من اللغة العربيَّة.

–      تنوّع الأسلوب.

–      مراعاة خطوات المقال، وهي:

وضع عنوان مناسب.

المقدِّمة: وهي المدخل التمهيدي للفكرة.

العرض: وهو الفكرة التي يريد الحديث عنها.

الخاتمة: يبدي فيها الكاتب ملخّصًا لما عرضه بأسلوب موجز.

السمات الأسلوبيَّة المشتركة في المقالة:

وضوح الأسلوب: وذلك بأن يتجنَّب الكاتب غريب الألفاظ ويترفَّع عن الألفاظ العاميَّة، ويبتعد عن الكنايات البعيدة والمجازات الغامضة التي تؤدِّي إلى غموض المعاني وإدخالها في مجال الإلغاز.

صحَّة الأسلوب: بخلوّه من الأخطاء النحويَّة، أو تنافر الحروف، وقلق العبارات والتطويل في الجمل.

جمال الأسلوب: باختيار اللفظ الملائم للمعنى والصور الجميلة الواضحة.

_____

*جامعة الملك سعود، كليَّة الآداب.

مقالات ذات صلة

شارك النقاش

زر الذهاب إلى الأعلى