كيف نكتب؟

كتابة السيناريو الفني

هو نصّ مكتوب فهو يحتوي على قصَّة الفيلم بشكل عام بأوَّل أجزائه، ويحتوي في طيّاته على وصفٍ دقيق لأحداث الفيلم ومشاهدة لحظة بلحظة.

خطوات كتابة السيناريو:

– تحديد عنوان السيناريو بشكلٍ واضح وهادف وبطريقة فنيَّة ممتعة جذَّابة.

– تبيان فكرته المحوريَّة.

– كتابة ملخَّص السيناريو.

– توزيع أسماء الشخصيات وأدوارها.

– تصميم الحبكة السرديَّة باتّباع خطوات ثلاث: عرض المشكلة، وتعقيد المشكلة، وإيجاد حلّ للمشكلة.

– تقطيع القصَّة إلى صور متحرِّكة فيلميَّة في شكل لقطات ومشاهد ومقاطع.

– مراعاة الاقتصاد والتوازن والتوقيت في عمليَّة تقطيع الصور المتحرِّكة وتركيبها.

– تحديد المناظر والأمكنة التي سيجري فيها التصوير حسب كل مشهد.

– ضبط زاوية الرؤية (رؤية عاديَّة أفقيَّة، ورؤية علويَّة، ورؤية سفليَّة).

– تبيان سلم اللقطة.

– التأشير على حركيَّة الكاميرا.

– تعيين الشخصيات التي تنجز الأحداث من خلال مواصفات معيَّنة ومحدَّدة بدقَّة.

– تشغيل المؤثَّرات الصوتيَّة والموسيقيَّة.

– كتابة الحوارات البسيطة العاديَّة المقتضبة.

– تحديد مدَّة كل لقطة ومشهد ومقطع في انسجام متوازن مع مدَّة الفيلم.

– كتابة مشاهد للبداية، وأخرى للعرض أو العقدة، وثالثة للنهاية.

– تسليم النص للمخرج.

أجزاء السيناريو:

يقسم السيناريو ثلاثة أقسام (فصول) رئيسة، هي:

الفصل الأول: يختصّ بالتصادم بين الشخصيات ويكون ممهّدًا للشخصيات.

الفصل الثاني: هو قسم ذروة السيناريو لتتطوَّر الأحداث فيه بشكل عنيف ويكون التصادم بين الشخصيات في ذروته وأشدّ ما يمكن.

الفصل الثالث: هو جزء حلّ كل المشاكل وفكّ الألغاز ويصبح كل شيء واضحًا ومنطقيًا.

آليات وتقنيات كتابة السيناريو:

يستحسن أن يكون كاتب السيناريو على علم بسلم اللقطات الذي يتنوَّع إلى الأنواع التالية:

– اللقطة العامَّة: تلتقط فيها لقطة عامَّة وكليَّة لمجال ما سواء أكان ديكورًا أم فضاء أم منظرًا عاما، ويمكن أن نشاهد فيه مجموعة من الأشخاص؛ فاللقطة العامَّة التي تنقل لنا الجو العام والفضاء الكلِّي الذي ستجري فيه الأحداث.

– اللقطة المتوسطة: تصوّر الشخصيّات بشكل كلّي داخل ديكور معين.

– اللقطة القريبة: تلتقط صورة الشخصيَّة أو الشيء بشكل مقرَّب حيث يحدِّد الوجه أو الذراع أو اليد بطريقة مقرَّبة واضحة.

– اللقطة الكبرى: تلغي هذه اللقطة المساحة والبعد وتلتقط شيئًا مكبرًا واحدًا.

– اللقطة الكبيرة جدا: تلتقط الأشياء وأجزاء من الشخصيَّة بشكل مفصَّل كبير بطريقة (الزوم)، فتكبر العينان أو يكبر الفم مثلا.

ومن الأفضل أيضا أن يلم كاتب السيناريو بالتأطير، وزوايا الرؤية التي تنقسم إلى زاوية الرؤية المحايدة العاديَّة، وزاوية الرؤية من أعلى إلى الأسفل التي توحي في بعدها السيميولوجي بالانكسار والسقوط والهبوط والتردِّي والانحدار؛ لأن هذه الزاوية تهدف إلى تقليص أو تصغير الشخصيَّة أو الشيء.

ومن جانب آخر، يستحبّ لكاتب السيناريو أن يعرف حركات الكاميرا ليعرف طرائق التشخيص والتمثيل وزوايا النظر. ومن ثم، فالكاميرا قد تكون ثابتة المدار (الحركة البانوراميَّة السريعة) أو دائريَّة أو متحرِّكة أو مرتفعة ككاميرا الزرافة التي تتَّخذ اتِّجاهات متنوعة أثناء التقاط صور السهرة والحفلات الغنائيَّة.

وتقوم الإضاءة بدور هام في تشكيل الفيلم السينمائي، لذا لابدّ من الإشارة إليها في السيناريو: هل هي إضاءة خافتة توحي بالهدوء والصمت والمواقف الرومانسيَّة أم هي إضاءة ساطعة قويَّة توحي بالعجب أو الخوف؟

ويتضمَّن السيناريو كذلك الجانب الصوتي الذي يتمثَّل في الضجَّة والموسيقى والصمت والصوت.

خصائص السيناريو:

1 – وسيلة توضيحيَّة.

2 – عمل فني.

3 – مقسَّم إلى مجموعة من الأجزاء الحواريَّة.

4 – معالجة قضيَّة يُعنى بهل المجتمع.

_____

**جامعة الملك سعود، كليَّة الآداب.

مقالات ذات صلة

شارك النقاش

زر الذهاب إلى الأعلى